أح ـاسيس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
βяọķзή
مديرهـ أح ـاسيس
βяọķзή


انثى عدد المساهمات : 344
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
الموقع : بيتـــــ أبوؤى

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 06, 2010 9:09 am


أشارت الساعة للسابعة صباحاَ معلنة بداية عام دراسي جديد ولم يكن يقض هدوء المدينة سوى صراخ وضحكات الطلاب المتجهين نحو مدارسهم من كل المراحل وفي الطريق نحو المدرسة حيث سار فتى بشعر أشقر طويل وناعم يصل لمنتصف ظهره وتدلت خصلات منه على كتفبه فيما كان الشرود بادِ في عينيه الزرقاوات البراقتين في حين كانت بشرته بيضاء صافية ،سار في طريقه نحو المدرسة والعديد من الأحداث تتهافت على ذاكرته .
داخل إحدى الغرف الصغيرة حيث استلقى رجل عجوز على السرير بتعب فتح الباب ودخل الفتى مسرعاَ وقال:
-أبي
فنظر الرجل إليه وقال:
-لين
فجلس الفتى بجانبه وأمسك بيد والده الممدودة نحوه وقال:
-اصبر يا أبي سيصل الطبيب حالأ
-لا داعٍ لهذا أعرف أن نهايتي قد حانت
-لا تقل هذا يا أبي أرجوك
-لين اسمعني هناك ما يجب أن تعرفه
-ماذا؟
-حقيقة عائلتك يا بني
-حقيقة عائلتي
أجل لين نحن ننتمي إلى مصاصي الدماء
فاعتلت الدهشة وجه الفتى وقال :
-مصاصي الدماء
-أجل
-أبي ما الذي تقول
-لين في العالم الخفي بعيداَ عن عالم الشر هذا تعيش خمس ممالك مصاصو الدماء والسحرة والصيادون وكائنات الضوء وكائنات البحر ونحن ننتمي لمصاصي الدماء
-ولكن يا أبي نحن لا نشبههم نحن نسير في الشمس ونأكل كل شيء
-مهمتنا التي كلف أجدادك بها أجبرتنا على أن نندمج مع البشر وأن نتعايش معهم لذا تزوجنا منم وعاما بعد عام اكتسبنا صفاتهم
-أبي
-دعني أكمل كلامي المهمة التي وكل أجدادك بها هي حماية البوابة التي تمتلكها مملكة مصاصي الماء في عالم البشر وهي مهمة عظيمة النجاح بها يعني حماية عالمنا وقد حظيت أسرتنا بهذا الشرف
-شرف؟
-أجل البوابة تقع في هذا القصر يا لين والآن هو دورك
-دوري
-أجل يا بني أنت من سيعتمد عليه عالمك الآن في حماية بوابته
ولكنه لم يجب من شدة الصدمة فقال والده:
-أرجوك يا بني عدني أن تحمي البوابة بروحك
ولكن الكلمات توقفت في حلقه فقال والده:
-عدني يا بني
فقال بصعوبة:
-أعدك
فبدت الراحة على وجه الرجل الذي سرعان ما سلم الروح ليرقد بسلام فقال ين :
-أبي أبي
ولكنه لم يجبه فبدت الدموع في عينيه وقال:
-لا
وانكب على السرير وهو يبكي .
فتح لين عينيه وهو يقف أمام بوابة المدرسة فنظر إليها وقال:
-هذه هي
ودخل إليها.
وداخل أحد الصفوف الذي امتلأ بالطلاب فتيان وفتيات يتحدثون معاَ بسعادة عن العطلة ،دخل الأستاذ للصف يتبعه لين فجلس كل واحد في مكانه فيما وقف الأستاذ أمامهم وقال:
-صباح الخير
فقالوا معاَ:
-صباح الخير أستاذ بول
-كيف كانت إجازاتكم؟
-كانت جميلة
-بل رائعة
-وماذا عنك أستاذ؟
-لم تكن بتلك الروعة
فقال أحدهم:
-لا بد انك أمضيتها في المدن الأثرية
فضحك الجميع ولكن الأستاذ أوقفهم قائلاَ:
-حسناَ هذا يكفي لدينا طالب جديد اليوم ؟
وأشار نحو لين وقال:
-عرف عن نفسك
فقال بصوت هادئ:
-أدعى لين كاند 18عاماً سعدت بلقائكم
فقال الاستاذ:
-ألديكم اية أسئلة؟
فقال أحد الطلاب بسخرية:
-هل انت حقاً فتى؟
فنظر لين إليه بدهشة وقال:
-ماذا تعني؟
-إنك تشبه الفتيات كثيراً
وانفجر الجميع بالضحك فيما حافظ لين على هدوئه فقال الأستاذ:
-كارلوس ما هذا الكلام ؟
فقال بسخرية:
-ماذا هل أكل القط لسانك؟
فقال لين بهدوء:
-أسف لا أرد على من هو أقل شأناً مني
-ماذا قلت؟
فقال الأستاذ:
-هذا يكفي يا كارلوس ، لين اختر مقعداً لك
فأجلا ببصره على الصف ليستقر على أخر مقعد من ناحية النافذة وجلس عليه بهدوء فبدأ الأستاذ بشرح الدرس فيما ألقى لين ببصره خارج النافذة .
وبعد أن انتهى الدرس خرج الأستاذ من الصف فاتجه كارلوس نحو لين وقال:
-أنت
ولكن لين لم يجبه ، فرفع كارلوس لكمته موجهها نحو لين ولكن الأخير أمسكها بيده ونظر إليه بغضب وقال:
-اسمعني جيداً أولاً أنا لست في مزاج مناسب لأتشاجر معك ثانياً الأفضل لك أن لا تقاتل محترفاً في الفنون القتالية ثالثاً لا تقترب مني
وأنهى كلامه بلكمة على وجه كارولس أسقطته أرضاًمما أثار الفزع بين الطلاب الذي وقفوا يراقبون ما يجري برعب وصمت لم يقطعه سوى فتح باب الصفبقوة ، فنظروا للقادم ليجدوا شاباً بشعر بني وملامح مرحة قال:
-مرحباً
ولكنه فوجئ من الصمت فقال:
-ماذا هناك ؟
ولمح كارولس على الأرض فاتجه نحوه وقال بسخرية:
-كارلوس على الأرض يا الجمال من فعل بك هذا أيها القوي؟
فأشار نحو لين الذي كان جالساً على مقعدهفقال الفتى:
-فتاة فعلت بك كل هذا
واتجه نحوه وقال:
-مرحباً يا أنسة يبدو أنك جديدة في الصف وقوية أيضاً فلا أحد تمكن من التغلب على ذلك الأحمق سواي
فضغط لين على يده بغضب فيما حاول الطلاب تحذير الفتى الذي استمر في ثرثرته قائلاً:
-لم تخبريني باسمك يا عزيزتي
ولكن لي صرخ في وجهه:
-هلا اغلقت فمك؟
-لا لا لا لا هذا التصرف لا يليق بفتاة جميلة مثلك
-ماذا؟
ووجه له لكمة ولكن الفتى صدها وأمسك يده ليلويها للخلف وقالك
-تحتاجين للمزيد من التدريب
ولكنه وجه له ركلة على قدميه فتفادها الفتى للخلف وقال:
-رأيتِ؟
فصرخ لين:
-أنا فتى أيها الأحمق
فقال الفتى بغباء:
-فتاة
ونظر حوله نحو الطلاب وقال:
-لِم لَم تخبروني؟
ولكن إحدى الفتيات ضربته بكتابها على رأسه وقالت:
-لأنك تثرثر منذ دخلت الصف أي إذاعة ابتلعت هذه المرة؟
-إذاعة رويتان
-ساندر
-حسناً حسناً يا دينا
ونهض واتجه نحو لين وقال:
-أنا أسف حقاً لقد اعتقدت أنك فتاة
وهمس في أذنه:
-حتى أنني كنت سأطلب منك أن تخرج معي
ففقد لين أعصابه وأطاح به بلكمة قوية ألصقته بالحائط في نهاية الصف فهمست صديقة دينا في أذنها:
-ماذا قال له في رايك؟
-شيئ غبي بلا ريب
ثم نظرت للين الذي جلس مكانه وقالت:
-لين أريد أن أقول شيئاً ولكن لا تغضب حسناً
-حسناً
-بالنسبة لك فإن شعرك الطويل هو ما يشبهك بالفتيات إنه أطول من شعري حتى لِم لا تقصه
-فلمس خصل شعره وقال:
-لا أستطيع فهو كل ما يذكرني بأمي
فقال رفيقة دينا:
-وأين هي؟
فنهرتها دينا:
-ديما
-أسفة
فقال لين :
-لا عليك أمي توفيت بعد ولادتي بشهر
-ماذا؟
-أجل لهذا أعتبر شعري ذكرى منها
فاتجه ساندر نحوهم وقال:
أنت تدين لي باعتذار
فنظر لين إليه وقال:
-ماذا؟
- أجل لقد ألمتني بشدة
-تستحق ذلك لقد اعتدت على أن أشبه بالفتيات لكن أحداَ لم يتمادى مثلك
-آه حقا
-أجل
-لمعلوماتك لست أنا السبب في هذا لأنني
ولكن لينا ضربته بالكتاب على رأسه وقالت:
-ألا يمكنك أن تصمت ولو لدقيقة؟
-ريما هذا مؤلم
فقالت بنفاذ صبر:
-لا أعرف ما هو الشيء الوحيد الذي يصبرني عليك للآن
فقال بمكر:
-طبعا وسامتي وخفة دمي
فقالت دينا:
-بالله عليك يا ساندر أنت أخر من يتكلم عن الوسامة وخفة الدم
فتظاهر بالبكاء وقال:
-هذا ظلم حقيقي
ولكن ريما شدته من أذنه فبدأ يصرخ كطفل صغير فيما كان الجميع يراقبانهما وهم يضحكون فيما قالت دينا:
-أليسا مضحكين؟
فنظر لين إليها وقال :
-مضحكين
-أجل إنهم معاَ من الصف الخامس ولا يمكنهما العيش بدون بعضهما ومع ذلك لا يملا ن من الشجار
فنظر لين إليهما وراقبهما بهدوء




بالنسبة لمملكة كونترا أو كما تسمى مملكة مصاصي الدماء فأشعة الشمس لم تكن جزءاَ من جو ذلك المكان الذي أضاءته الأشعة المنبعثة من بلورة كبيرة فوق برج توسط المملكة وفي القصر وبالتحديد داخل قاعة الاجتماعات وحول الطاولة الفخمة جلس الملك أيروسين مع رجالها وقال:
-إذن كان مات
فقال أحدهم:
-أجل يا سيدي
-ومن الذي يتولى أمر البوابة حالياَ؟
فقال أخر:
-تولى ابنه هذه المهمة يا سيدي
وظهرت شاشة إشعاعية في منتصف الطاولة عليه صورة لين فقال الملك :
-أهذا هو:
أجل يا سيدي لين كاند
-حسناَ ،تاني رامد
فقال شابين من الخلف:
-أمرك سيدي
فالتفت إليهما وقال:
-سأوكل إليكما مهمة إحضار الفتى إلى هنا لا بد من لقائه قبل أن يتولى مهمته
فقال:
-حاضر سيدي
وفردا جناحيهما وحلقا خارج نافذة القصر فنظر الملك لصورة لين وقال :
-أرجو أن يكون على قدر المسؤولية.


سار لين مع ساندر وريما ودينا فقال ساندر:
-إذن أنت تسكن في البيت الأحمر؟
فقال لين:
-أجل
-هذا فظيع
-ماذا؟لٍم؟
ألا تسمع الإشاعات حوله؟
أية إشاعات
-إنها تدور حول وجود أشباح وأرواح شريرة تدور حول المنزل وتسكن فيه
قال ذلك وهو يدور حوله فضربته ريما بالحقيبة على رأسه وقالت :
-توقف عن سخافاتك هذه
-يكفيكٍ فعلا لهذا
فقال لين:
-كل ما تقولوه خرافات يا ساندر
فقال ساندر :
-متى انتقلت للمنزل؟
-كنت أسكن مع أخوالي في المدينة المجاورة وقد انتقلت قبل أسبوع فقط عندما أرسل والدي بطلبي قبل أن يموت
فقالت دينا:
-اه هكذا وكيف وجدت المنزل إذن؟
-ليس سيئاَ مع أنه يدعى القصر الأحمر كما قال لي والدي
فقال ساندر :
-صحيح ولكنني أفضل أن أدعوه بالبيت الأحمر
-أنت عكس العالم يا ساندر
-أعرف ذلك يا صديقي
وتوقفوا أما القصر فقالت دينا :
-إن منظره مرعب حقاَ
فقال لينك
-لا تبالغِِوا إنه أكثر من عادي
فنظر ساندر إليه بشك فقال لين :
-ما بك؟
-لا لا شيء
فتقدم لين نحو البوابة وقال:
-ستدخلون أم ماذا؟
فقالت ريما:
-لمرة أخرى
-حسناَ أراكم غداَ إذن إلى اللقاء
فقالت ريما:
-إلى اللقاء
وراقبهم حتى غادروا ثم دخل للقصر وسار بين الأشجار في الحديقة حتى وصل للباب فدخل وأجال بصره في ردهة الاستقبال الفخمة، وصعد للسلم الرخامي الذي توسطها والذي يؤدي للطابق الثاني حيث غرف النوم ودخل لإحداها حيث كانت غرفة واسعة تحوي على سرير وخزانة ثياب إضافة لجهاز حاسوب وتلفاز وهاتف وشرفة كبيرة تطل على الحديقة ،فرمى حقيبته على السرير واتجه لخزانة الثياب وفتحها ليخرج منها قميصا عاري الذراعين وبطال قصير بلون أزرق سماوي وارتداهما ثم نظر للمرآة وأمسك الفرشاة وسرح شعره وأمسك ربطة ربطه على شكل ذيل حصان وترك خصال منه تدلى على كتفيه وعينيه ،ولكنه سمع تاني يقول :
-أنت تهتم كثيراَ لمنظرك بالنسبة لشاب
فنظر إليه حيث كان يقف مع رامد وبدت الدهشة على وجهه وقال:
-من أنتما؟


-أنت تهتم كثيرا بمنظرك بالنسبة لشاب
فنظر إليه حيث كان يقف مع رامد فبدت الدهشة عليه وقال:
-من أنتما؟
-أنا تاني وهذا رامد
فنظر لين لجناحيهما وأنيابهما البارزة فتراجع للخلف وقال:
-لا تقتربا
فقال رامد:
-اهدأ نحن لا نريد أن نؤذيك
وهم بالاقتراب ولكن لين قال بقوة :
-قلت لا تقترب
فقال تاني :
-رامد
-حسناَ
وتراجع لمكانه فقال تاني:
-اسمعني يا لين نحن أصدقاء
-من متى الأصدقاء يتسللون هكذا؟
لأن هذا هو أسلوب مصاصي الدماء
فاغتلت الدهشة وجهه وقال:
-مصاصو دماء
-أجل
فقال رامد:
-نحن من جنس واحد
ولكنه صرخ بعنف :
-لا أنا لست مصاص دماء هذا كذب هل تفهمان؟كذب مجرد كلام غبي
فنظرا لبعضهما ثم إليه حيث كان الغضب يعتلي وجهه فقال تاني:
-نعرف أن هذا صعب عليك ولكن هذه حقيقة لا يمكنك أن تغيرها أنت من مصاصي الدماء ولكن الشيء الذي يميزك هو إنك ثمرة اختلاط مصاصي الدماء مع البشر
-حتى لو كان هذا صحيحاَ فما الذي تريدانه؟
فقال رامد:
-نحن هنا لاصطحابك كي تقابل الملك أيروسين
-من؟
-إنه ملك مصاصي الدماء ولا بد لحارس البوابة الجديد من مقابلته
فنظر إليهما بقلق وسرت رعشة في جسده وجثا على الأرض وقال :
-يا إلهي متى سينتهي هذا الكابوس ؟
فاتجها نحوه وقال تاني:
-إن الأمر صعب لا أحد يستطيع أن ينكر ولكنك ستعتاد مع مرور الوقت عليه
فهز رأسه بأسى وقال:
-أنت لا تفهم شيئاَ
فقال رامد:
-سيشرح لك الملك كل شيء ومن مصلحتك أن تقابله
فنظر إليهما باستسلام وقال:
-حسناَ
فقال تاني :
-هيا إذن
فنهض وخرج معهما ونزلوا للصالة الرئيسية ووقفوا أمام صورة جدارية كبيرة للبحر حيث كانت تظهره وقت الغروب فقال رامد:
-هيا افتحها
فنظر إليه وقال :
-كيف؟
فأمسك تاني يده وجرح بظفره إصبع لين لتبدو بضع قطرات من الدم عليه وقال:
-هيا افتحها بدمك
-حسناَ
وتقدم نحو البوابة ولمسها بإصبعه فبدأت اللوحة تتموج لتفتح خلفها بوابة سوداء فقال لين:
-إنها حقيقية
فقال رامد :
-ماذا كنت تظن ؟
فحمله تاني فقال:
-ماذا تفعل ؟
فقال تاني:
-لا تعتقد أنك ستصل للمملكة سيراَ على الأقدام
وفردا جناحيهما وانطلقا لداخل البوابة التي سرعان ما عادت لطبيعتها بمجرد دخولهما ،فقال لين:
-ولكن لِم لَم تدخلا منها بشكل عادي؟
فقال تاني :
-نستطيع أن نخرج من البوابة بشكل عادي ولكن الدخول منها لا يتم إلا بدم حارسها
فقال رامد:
-وهكذا تبقى البوابة بأمان
وأسرع الاثنين داخل ذلك الممر الأسود فيما كان لين ينظر حوله بدهشة حتى بدا نهاية الممر أمامهم بلون أبيض فقال تاني:
-تمسك جيداً الآن
-لماذا؟
فعبر رامد الحاجز بقوة ليثير بعض الأشعة حوله، ودخله تاني خلفه فسرى لين برعشة تسري جسده فاعتلى الألم وجهه وصرخ بقوة،فيما نظر رامد للحاجز الذي كان معلقاً في سماء المملكة فخرج منه تاني ولين فاقداً للوعي بين يديه فقال رامد:
-لم يحتمل
-كلا إن طاقة البلورة في المخرج قوية جداً
جيد هيا
وتابعا تحليقهما في السماء نحو القصر.

--------------------------------------------------------------------------------


عدل سابقا من قبل زهرة الابدااع في الخميس يوليو 08, 2010 4:55 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7acces.ahlamontada.net
βяọķзή
مديرهـ أح ـاسيس
βяọķзή


انثى عدد المساهمات : 344
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
الموقع : بيتـــــ أبوؤى

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 06, 2010 9:16 am

اتمنى تعجبكم القصه...
وابى تتابعوها

تحيـــــــــــــــــــــــاتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7acces.ahlamontada.net
ريحانه الجنه
نائبة أح ـاسيس
ريحانه الجنه


انثى عدد المساهمات : 488
تاريخ التسجيل : 12/06/2010
الموقع : قلـــــــــــب مصــــــــر

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 06, 2010 10:05 am

القصه جميييييييييييييله

نبى التكمله


تسلمممممممممممممممى lovely lovely
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
βяọķзή
مديرهـ أح ـاسيس
βяọķзή


انثى عدد المساهمات : 344
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
الموقع : بيتـــــ أبوؤى

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالجمعة يوليو 09, 2010 3:54 am

نووورتى حبيبتى ....
قييب راح احط التكمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7acces.ahlamontada.net
بنوته محبوبه
احسـ مشاركـ ـاس
احسـ مشاركـ ـاس
بنوته محبوبه


انثى عدد المساهمات : 326
تاريخ التسجيل : 13/06/2010

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالجمعة فبراير 03, 2012 12:57 pm

ويين التكملة ؟؟؟؟ angry

على العموم تسلمـى^^ acat
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احبك يا مصر
احسـ مشاركـ ـاس
احسـ مشاركـ ـاس
احبك يا مصر


انثى عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 03/02/2012
الموقع : حبيبتى مصر

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 20, 2012 5:45 am

الصراااحه عجبتننى بليييز عايزه التكمله مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها 84976
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
βяọķзή
مديرهـ أح ـاسيس
βяọķзή


انثى عدد المساهمات : 344
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
الموقع : بيتـــــ أبوؤى

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالجمعة يونيو 29, 2012 9:04 am

ححآأضضر عن ققريب بحططهآأ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7acces.ahlamontada.net
βяọķзή
مديرهـ أح ـاسيس
βяọķзή


انثى عدد المساهمات : 344
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
الموقع : بيتـــــ أبوؤى

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالجمعة يونيو 29, 2012 9:08 am


فتح لين عينيه ووضع يده على رأسه وقال:

-يا إلهي ما هذا الدوار؟
ونظر حوله ليشاهد نفسه في غرفة ملكية فاعتدل في جلسته على السرير ونظر حوله وقال:
-أين أنا؟
فقال تاني:
-كيف تشعر الآن؟
فنظر إليه حيث كان يستند للحائط فقال:
-أنا بخير ولكن ما الذي حدث ؟
-لم يتحمل جسدك الطاقة الموجودة في مخرج البوابة ففقدت وعيك
-هكذا
-هيا الملك ينتظرك
-حسناً
ونهض عن السرير وقال :
-هيا
وخرجا من الغرفة ولين يتبعه وسارا في أحد الممرات التي كان الحراس فيها يرمقونه باستغراب فقال:
-منا بهم؟ لِم ينظرون إلي هكذا؟
-ربما لأنهم لم يرو بشري من قبل بهذه الثياب
فنظر لين لثيابه وقال:
-ما بها ثيابي ؟
-إنها غريبة
-يكفي أنها تعجبني
حسناً لن أجادلك في هذا هيا
وتابعا سيرهما حتى توقفا أمام أحد الأبواب ففتح الحراس لهما الباب ودخلا ليقفا في قاعة العرش التي كانت تمتلئ بالحرس والحاشية وعلى العرش جلس الملك أيروسين فتقدم مع تاني نحوه ووقفا أمامه وقال:
-سيدي لقد أتممت المهمة
-أحسنت يا تاني
-شكراً يا سيدي
ووقف بجانب رامد،فيما كان لين ينظر حوله بدهشة وقال:
-لا بد أنني أحلم لا تفسير أخر لهذا
فقال الملك:
-لين
فنظر إليه وقال:
-تكلمني
-أنت لين كاند كما أعرف صحيح ؟
-أجل
وتقدم نحوه وقال:
-هل أنت الملك؟
-أجل
-هل كنت تعرف والدي؟
-أجل كاند كان واحداً من أهم رجالنا
-لأنه كان حارس تلك البوابة
-أجل فتلك البوابة هي الطريق الوحيد الذي يربط عالمنا بعالمكم وقد تتحول إلى خطر يهدد أمن المملكة
-وما علاقتي أنا بكل هذا؟
فبدت الدهشة على الجميع وقال أحدهم:
-كيف تجرؤ؟
فقال الملك:
-اهدأ
ونظر للين وقال:
-أنت واحد من أفردا هذه المملكة
-لا أنا لست واحداً منم أنا من البشر أنا إنسان لي حياتي الخاصة لي أصدقائي ومدرستي ولست مصاص دماء هل هذا واضح لك؟
-أعرف أن تقبل هذه الحقيقة لن يكون بهذه السهولة بعد18سنة ،هذا أمر صعب ،ولكنه في نفس الوقت أمر حقيقي ولا يمكنك أن تهرب من قدرك
-أي قدر هذا؟
-حماية البوابة
-ولِم أنا مطـر لفعل ذلك؟يمكنني أن أعود إلى عالمي بكل سهولة وأنسى أمر تلك البوابة الحمقاء
-ولكنك لا تستطيع
-لماذا؟
-لأن عبور تلك البوابةلا يتم دون قتل حارسها
فاعتلت الصدمة وجه لين وقال:
-قتل حارسها
-أجل فالبوابة تفتح بدم الحارس بعد قتله
فلم ينطق بحرف واحد من الدهشة فقال الملك:
-لين
فاستفاق من دهشته وقال:
-هلا أعدت ما قلته؟
-لن تفتح البوابة دون قتل حارسها
فصرخ بغضب بوجهه:
-كيف تجرؤ على فعل هذا؟
فرفع الحراس أسلحتهم نحوه ولكن الملك أشار لهم بخفض أسلحتهم فامتثلوا للأمر ،فيما نزل الملك عن عرشه واتجه نحو لين وقال :
-هذا هو القدر الذي رضيت به أسرتك ورضي به والدك
-إذن اسمعني جيداً أنا عشت مع والدي سنة واحدة وأمضيت سبع عشرة سنة مع أهل والدتي ولن أرضى بأن أسلم روحي لأشخاص لم أعرف في حياتي كلها عنهم سوى أنهم مجرد خرافات هل هذا واضح ؟
فنظر الملك للعناد الذي كان مرتسماً في عينيه وقال:
-هذا ما قاله والدك حينما أتى إلى هنا أول مرة يوم تولى حراسة البوابة ولكنه رضي بقدره في النهاية
-إذن يمكنك أن تتأكد أنني اكتسبت العناد من أخوالي واستدار مبتعداً عنه فقال الملك:
-إلى أين ستذهب؟
-سأعود لمدينتي
وخرج من القاعة فقال الملك:
-تاني رامد اتبعاه
-حاضر
وتبعاه فقال الملك:
-الأمر أصعب مما توقعت .
وقف لين على شرفة من شرف القصر المرتفعة وراقب المنازل المنتشرة حول القصر بصمت فوقف تاني ورامد بجانبه وقال تاني:
-ألم تقتنع بالموضوع بعد؟
-أجل
فقال رامد:
-لماذا؟
-تخيل لو أنك اكتشفت فجأة أنك من عالم البشر وطلب منك أن حراسة بوابة فيه ماذا سيكون ردك؟
-قد أرفض في البداية
-رأيت
-ولكنني سأتقبل الأمر في النهاية
فصرخ لين بقوة :
-وأنا لن أتقبل فكرة أن أكون مصاص دماء مهما حدث
فقال تاني:
-ولكنها حقيقة
-إذن هي حقيقة مستحيلة والآن أريد أن أعود لمدينتي
فقال رامد :
-لا يمكنك العودة الآن
-لن أبقى هنا للأبد
فقال تاني:
-لا نستطيع إعادتك
-إذن سأعود بمفردي
وقفز من الشرفة ليهوي للأسفل فبدت الدهشة عليهما وقال تاني:
-توقف أيها المجنون
ولحقا به ليمسكه رامد قبل أن يصطدم بالأرض فقال :
-دعني
-ستتحطم بهذه الطريقة
-لا يهمني اتركني
فاستقروا على الأرض ليتركه رامد وأسرع بمغادرة المكان ركضاً فقال تاني:
-هيا
وتبعاه طيراناً.

سار لين في شوارع المدينة وهو ينظر للسكان الذين رمقوه بنظرات الريبة والخوف وهم يبتعدون عنه ،فضغط على يده وبدأ يركض بسرعة حتى دخل لأحد الأزقة وضرب الحائط بيده بغضب وقال:
-لماذا؟ لماذا علي حماية أشخاص يعتبرونني غريباً عنهم
ولكنه سمع صوت رجل يقول:
-انظروا ماذا لدينا هنا؟
فالتفت للقائل ليشاهد ثلاثة من مصاصي الدماء يحيطون به فقال:
-ماذا تريدون؟
فأحاط الثلاثة به فقال:
-ابتعدوا عني حالاً فلست في حاجة لمجموعة من الحمقى الآن
فقبض أحدهم على يديه بقوة وقال:
-أنت سليط اللسان
فحاول أن يفلت من يديه وقال:
-اتركني حالاً أيها الحقير
فاقترب الثاني منه ولعق رقبته وقال:
-كم أحب دماء الشبان الصغار
-قلت لك ابتعد
وحاول أن يفلت ولكنه شعر بأنفاس الرجل على رقبته فقال:
-لا توقف
ولكن الجل غرس أنيابه في رقبته فبدا الألم على وجه لين ، فيما بدأ الرجل يمتص دمه بلهفة فبدت الصورة أمام عيني لين مشوشة ليفقد وعيه فيما استمر الرجل بشرب دمه ولكنه توقف حين سمع تاني يقول:
-اتركه حالاً
فنظروا إليه حيث كان مع رامد الذي قال:
-ستدفع حياتك ثمناً لهذا
ولكنهم تركوه ليسقط أرضاً وهموا بالهرب ولكن الحراس أحاطوا بهم وقيدوهم فقال تاني:
-القوا بهم في السجن حالاً
فقادهم الحراس بعيداً عن المكان فيما اتجه تاني ورامد نحو لين فرفعه تاني ونظر لوجهه الشاحب وقال:
-يا إلهي
فقال رامد:
-لقد امتص الكثير من دمه علينا أن نعود به للقصر حالاً
-هيا
وحلقا للأعلى بسرعة.
أمسك تاني كأساً من الدماء وقربه من فم لين الذي كان على سريه في تلك الغرفة وما أن مست الكأس شفتيه حتى أبعدها عنه بقوة وقال:
-ما هذا؟
فقال رامد:
-إنك بحاجة له
فقال بقوة :
-لا لا أريده أبعداه عني
فقال الملك :
-لين
ولكنه صرخ بعنف:
-لا أريد أن أرى أحداً منكم اتركوني وشأني
وانكب على الوسادة ودفن وجهه فيها وهو يبكي ويردد:
-لماذا يا أبي؟ لماذا فعلت هذا بي؟ لماذا ؟ لماذا؟ لماذا؟
وطرق وسادته وهو يبكي بقوة.

التكملة للحلوين
وفي أحد ممرات القصر حيث سار الأمير ساند ذو الشعر الأسود والعينين السوداويين وبجانبه مرافقه كويت وهما يضحكان فقال ساند:
-لقد كان مظهره مضحكا حقاً لو أنك رأيته يا كويت
-مستحيل لن أصدق انك أمير في الثامنة عشرة بتصرفاتك الصبيانية هذه يا ساند
-أعرف
واستمرا بضحكهما وهما يسيران ولكنهما اصطدما برجل أمامهما فقال ساند:
-أسف يا روند
-ألا تنظران أمامكما ولو لمرة واحدة؟
-آسفان حقاً
-يا إلهي
فقال كويت :
-ولكن ما بك تبدو قلقاً
-ألا تعرفان؟
فقال ساند:
-نحن خارج القصر من أسبوع
فقال كويت :
-ماذا يجري؟.
وفي غرفة لين كان نائماً على السرير والدموع في عينيه فيما كان تاني ورامد يقفان على الشرفة وقال رامد:
-نحن في مشكلة الآن بقاء البوابة دون حارس مصيبة
-المشكلة أن مصاصي الدماء لا يمكنهم أن يعيشوا في عالم البشر هذا سيسبب لنا مشاكل عديدة
فنظر رامد للين وقال:
-هل تعتقد أنه سيقتنع؟
-لا أعرف ولكن أرجو ذلك .
فتح لين عينيه وحدق بالسقف فوقه لفترة قبل أن يعتدل في جلسته ويدي بصره في أرجاء الغرفة التي كانت فارغة، فضم قدميه لصدره وحدق بشرود أمامه ولكنه سمع صوت طرق على الباب فلم يجب ولكن الطرق استمر فبدا الانزعاج عليه ونهض من السرير واتجه للباب وفتحه وقال:
-ماذا تريد؟
ولكنه فوجئ بساند وكويت أمامه فقال ساندك
-مرحباً
ودخلا فنظر لين إليهما وقال:
-يا إلهي هذا ما كان ينقصني
وأغلق الباب ونظر نحوهما وقال:
-والآن من أنتما ؟ وما الذي تريدانه؟
فتقدم ساند نحوه ومد يده مصافحاً وقال:
-أنا الأمير ساند
فنظر لين ليده الممدودة وتجاهلها واتجه للشرفة وقال:
-إذا كان والدك قد أرسلك لتقنعني بذلك الموضع الغبي فأرح بالك أنا قلت ما لدي ولن أغير قراري
فقال كويت:
-تعني موضوع البوابة؟
-وهل هناك ما يشغل بالكم غيره ؟
فقال ساند بمرح:
-طبعاً
فنظر لين إلية بتساؤل فقال:
-لست من النوع الذي يهتم كثيراً بالأمور السياسية هذه أنا لدي مشاريعي الخاصة ولم أعلم بالموضوع إلا الآن
-الآن
-أجل
فقال كويت:
-لقد كنا في رحلة صيد خارج القصر من أسبوع
-صيد
-أجل
فقال ساند:
-هل تحبه ؟
-ليس كثيراً
فاتجها نحوه وقال ساند :
-ما رأيك أن تجرب إذن؟
فنظر إليه باستغراب وقال:
-أجرب ماذا؟
-الصيد ستستمع به كثيراً
-تتكلم وكأنك واثق بان والدك سيسمح لي بأن أخطو خطوة واحدة خارج هذا القصر
-ولكن أبي لي يعرف
-ماذا؟
فقال كويت :
-ساند لا يمكنك أن تفعل هذا
-لِم لا؟ لم أفعل هذا من فترة طجويلة
-أتعلم ماذا سيكون عقابك؟
-أجل
فتنهد كويت وقال:
-يا إلهي أنت مجنون
-أعرف
ونظر للين وقال :
-هل أنت مستعد؟
-مستعد لماذا؟
-ستعرف الآن
وأمسكه من يد وكويت من يد أخرى وقال الأول:
-هيا
وفردا جناحيهما ليحلقا للأعلى فنظر لين للأسفل وقال:
-ما أجمل المنظر من هنا
فهبط الثلاثة بجانب أحد الإسطبلات الذي كان الحراس ينتشرون حوله فقال كويت:
-ماذا سنفعل الآن؟
فقال ساند؟
-إنه عملك
ودفعه نحو الحراس واختبئ خلف الشجيرات مع لين الذي قال:
-ماذا نفعل بالضبط؟
-ستعرف حالاً
أما كويت فاتجه للحراس وقال :
-المعذرة
فنظروا إليه وقال أحدهم:
-ما الأمر؟
- إن قائد الجند يدعو الجميع لاجتماع عاجل وطلب مني أن أخبركم أن تذهبوا للساحة الرئيسية
-حسناً
وغادروا جميعاً المكان فاتجه ساند ولين نحوه وقال ساند:
-أحسنت
-آه حقاً أتعرف ماذا سيفعل الملك بي؟
-لا مشكلة
ودخل للإسطبل فيما بقي لين يحدق حوله بشرود ولكنه استيقظ على صوت نفس قوي أمام وجهه فنظر أمامه ليستقر بصره على وجه تنين ملاصق لوجهه فبدا الرعب عليه وهرب مسرعاً ليختبئ خلف ساند الذي قال:
-ما بك؟
-ما هذا الشيء؟
-إنه تنين
-تنين
-أجل نحن نستعمله للتنقل
-ماذا؟
فربت ساند على رأس تنينه وقال:
-أقدم لك رالف
فنظر لين إليه بخوف فيما قال كويت :
-وهذا سور
فقال لين:
-لا بد أنني أحلم
فأمسك كويت لجام التنين الثالث وقال:
-هذا بيك ما رأيك أن تجرب ركوبه
-لا أظنها فكرة صائبة
-لا تخف
ووضع اللجام في يده فقال ساند:
-إنه لطيف وهو غير مؤذِ
فمد لين يده المرتجفة ليلمس رأسه وهو يغمض عينيه بخوف ولكنه فتحهما ليجد التنين يلعق يده فبدت السعادة عليه وقال:
-ما ألطفك
فلعق التنين وجهه فضحك وقال:
-هذا يدغدغ
فنظر ساند لكويت وقال:
-رأيت؟
-أجل
وصعدا على تنينيهما وقال ساند :
-ما رأيك أن تسابقنا يا لين ؟
فنظر إليهما وقال:
-حسناً
وصعد على بيك وفردت التنانين أجنحتها لتنطلق للأعلى بقوة .

طرق تاني باب غرفة لين وقال:
-لين لين هل استيقظت؟
ولكنه لم يجبه فقال:
-لين سوف أدخل
وفتح الباب ودخل ولكنه وجد الغرفة فارغة فقال :
-يا إلهي.
وفي قاعة العرش قال الملك بدهشة :
-ماذا غير موجود في غرفته
فقال تاني:
-أجل يا سيدي
يجب أن نجده حالاً يا تاني
-حاضر يا سيدي.
وفي السماء كان الثلاثة يطيرون على التنانين فيما نظر لين للبوابة وقال:
-إنها فرصتي الوحيدة
ونظر لساند وكويت اللذان كانا يتكلمان معاً وقال:
-إنها فرصتي الوحيدة هيا
وانطلق بالتنين نحو البوابة فنظر سان وكويت إليه وقال الثاني:
-هل تعتقد انه سيغادر؟
-سنرى حالاً
فيما كان بيك يتجه نحو البوابة وما هي سوى برهة حتى كانا على وشك دخولها ولكن كلمات والده دوت في رأسه حين قال:
"أرجوك يا بني عدني أن تحمي البوابة بروحك""أرجوك عدني يا بني""أنت من يعتمد عليه عالمك في تأمين سلامته" عدني عدني عدني
وترددت الكلمات في رأسه فشد لجام بيك بقوة وقال :
-توقف
فتوقف التنين على بعد شعرة من البوابة فبدت الراحة على وجه ساند وكويت فيما كان لين يخفض عينيه اللتين تدلت خصلات شعره عليهما ودموعه تتساقط على يديه الممسكتين باللجام ،فاتجه الشابين نحوه وقال ساند:
-هل اتخذت قرارك؟
فمسح دموعه ونظر إليه بابتسامة متعبة وقال:
-إنك أكثر ذكاء من والدك
-هذا اعتراف أخر يضاف لي
فقال كويت :
-وكأنه كان ينقصك المزيد من الغرور
-ماذا
-كما سمعت
-كويت
فضحك لين وهو ينظر إليهما .
وفي قاعة العرش حيث كان الملك مع حاشيته وأمامه رامد وتاني وقال:
-لم تعثروا عليه
فقال رامد:
-كلا
-يا إلهي أين يمكن أن يكون
ولكن باب القاعة فتح ليدخل الفتية الثلاثة فنظر الملك لابنه بغيظ وقال:
-كان يجب أن أعرف أن هذان الاثنان وراء ما يحدث
فتوقفوا أمامه وقال ساند:
-مرحباً أبي
فقال وهو يحاول كتم غضبه:
-متى عدتما بالضبط؟
فقال كويت :
-قبل ساعة
-فقط
فقال ساند:
-أجل
-وتسببتما بكل هذه الفوضى في القصر فقط منذ ساعة
فأغلقا أذنيهما وقال ساند:
-وأنا الذي كنت أعتقد أنك ستشكرنا
-أشكركما على ماذا
فدفع لين أمامه وقال:
-على إعادة حارس البوابة
-ماذا؟
فقال كويت :
-أجل لقد وافق صحيح يا لين؟
-أجل
فبدت الراحة على الملك وقال:
-أنت متأكد من قرارك
-أجل يا سيدي
-جيد تاني
-حاضر
-أريدك أن ترافقه
-حاضر
فنظر الملك للين وقال:
-نحن نعتمد عليك يا لين
-سأكون عند حسن ظنك
-أرجو هذا
فأحاط ساند رقبة لين بيده وقال:
-والآن لدي فرصة لزيارة عالم البشر
فقال الملك:
-استمر في أحلامك السخيفة هذه والتي لن تجني منها شيئاً
فقال كويت:
-هذا رأيي أيضاً
فتنهد ساند وقال:
-في صف من أنت يا كويت؟
-على الحياد
فقال تاني:
-هيا يا لين لنستعد للمغادرة
فقال لين:
-حسناً
وغادرا القاعة .
بدأت لوحة البحر تتموج لتفتح ويستقر لين وتاني على الأرض أمامها فنظر لين حوله وقال:
-وأخيراً عدت
وفتح الستائر ليتسلل ضوء القمر للصالة فنظر لين للنجوم وقال:
-أشعر بأنني لم أرها منذ سنوات
فوقف تاني بجانبه وقال:
-منظرها جميا
-هذا أكيد ولكن أخبرني يا تاني ممن سنحمي البوابة؟
-من الصيادين في المرتبة الأولى
-لماذا؟
-لأن وظيفتهم الرئيسية عي القضاء على مصاصي الدماء
-وبعد؟
-من السحرة
-ماذا عن كائنات الضوء والبحر ؟
-لا يوجد عداء بيننا لأن الملك أيروسين قام بعقد معاهدات سلام بيننا لذا نحن على وفاق
-وهل السحرة والصيادون أقوياء؟
-لكل قوته الخاصة
-وهل سنتمكن من مواجهتهم؟
-لا تقلق من هذه الناحية سننجح
-أرجو ذلك
وأخذ نفساً عميقاً ثم قال:
-سأذهب لأنام الآن فلدي مدرسة غداً تصبح على خير
وغادره ونظرات تاني تلاحقه.

وفي الصباح سار ساندر ودينا وريما في الشارع المجاور للقصر الأحمر وقال:
-هل تعتقدين أننا سنراه
فقالت دينا:
-بالتأكيد
-ولِم أنتِ واثقة ؟
-فقالت ريما:
-ولِم أنت كثير الثرثرة ؟
-ماذا ؟ أنا ثرثار لمعلوماتك يا آنسة
ولكنه لم يكمل كلامه لأنه اصطدم بلين خلفه،فقال الأول:
-انظر أمامك وأنت تسير أيها الأحمق
-أنت من كان يقف في طريقي
-يا إلهي
وسار معهم فقال ساندر بسخرية :
-ما أخبار الوحوش ومصاصي الدماء معك ؟
فقال لين بمكر:
-يبلغونك تحياتهم القلبية
-حقاً
-أجل وسيزورونك في أقرب فرصة ممكنة
فضحكت ريما ودينا وقالت الأخيرة:
-أنت من كنا نحتاجه منذ زمن يا لين
على الرحب آنساتي
فقال ساندر بتهكم:
-أذكياء
وأكملوا طريقهم وهم يضحكون.
وفي الفصل أغلقت المعلمة كتابها وخرجت مع رنين الجرس ليتنفس الطلاب الصعداء فيما نظر لين لساندر الذي كان نائماً على المقعد المجاور له وقال:
-ساندر هيا انهض
-هل انتهى الدرس؟
-أجل أيها النشيط
فنهض وهو يتثاءب وقال:
-أنا أكره حصص العلوم
-ذكرني مرة أخرى لِم جلست بجانبي ؟
-لأنني معتاد على الجلوس في هذا المكان منذ دخلت للمدرسة ولن أغيره
-ذكي
ونظر لباحة المدرسة ولكنه سمع ساندر يقول:
-هل كان والدك يعيش في القصر الأحمر؟
-أجل
ونظر إليه وقال:
-لِم تسأل؟
-كثير ما كنت أذهب للقصر ولكنني لم ألحظ ولو لمرة بأن هناك من يعيش فيه
-وما الذي كنت تفعله هناك؟
-كان مكاناً مناسباً للاختباء
-ماذا؟
-أجل
-والدي يحب العزلة بطبعه
-آه
-ألهذا السبب تدعِ بأن الأشباح ومصاصي الدماء موجودين في القصر؟
-أنا لا أدعِ لقد شاهدتهم فعلاً
-هذا مستحيل لا وجود للأشباح
-ولكن هناك مصاصي دماء
-وما أدراك ؟
-لأنني قد رأيتهم
-هذه خرافات
-ليست خرافات وسأثبت لك هذا
-كيف؟
-ستعرف عندما أعرف أنا
فتنهد لين بيأس ونظر للساحة ولكن ساندر قال:
-واثق بأنك لم ترى مصاصي الدماء؟
فاعتلى الغضب وجه لين وأهوى بكتابه على رأس ساندر وقال بغضب:
-افعل ما تريد لإثبات نظريتك السخيفة ولكن توقف عن إزعاجي واضح؟
وفي مقدمة الفصل حيث جلست دينا وريما مع بعض الفتيات وهن يراقبنهما قالت إحداهن:
-يبدو أن لين سيريحك يا ريما؟
-صحيح كان يجب أن يأتي منذ فترة طويلة
وضحكن،فيما وضع ساندر يديه على رأسه وقال بألم:
-يا إلهي إنها مؤلمة أكثر من ضربة ريما.

ومع رنين جرس الاستراحة بدأ الطلاب بالخروج فاتجه أحدهم نحو لين وساندر وقال:
يا رفاق
فنظرا إليه وقال لين:
-أهلاً رومي
-هل ستذهبان لمشاهدة تدريبات فريق كرة السلة ؟
فقال ساندر بسخرية:
-ولِم هل أصبح أيان بارعاً في اللعب؟
-توقف عن هذا الكلام يا ساندر
فقال لين:
-أنا أرغب بمشاهدتها
فقال رومي:
-هل تلعب كرة السلة؟
-أجل لقد كنت قائد فريق مدرستي السابقة
فقال ساندر:
-أنت متأكد
-طبعاً
-هذا ممتاز
-لِم؟
-ستعرف حالاً
وأمسكه من يده وأسرع بسحبه نحو الباب وقال:
-هيا يا رومي
وخرجا مسرعين فقال رومي:
-ما الذي يخطط لفعله هذه المرة؟انتظراني
وخرج خلفهما.
وفي ملعب كرة السلة حيث كان الملعب ممتلئ بالطلاب الذين كانوا يشاهدون تدريب الفريق الذي انقسم لفريقين وكانت الفتيات يهتفن باسم قائد الفريق أيان،دخل رومي وساندر ولين للملعب ووقفوا في المقدمة يشاهدون المباراة فوصلت الكرة لأيان الشاب ذو الشعر الخمري القصير والعينين العسليتين والوجه الواثق فعلا صوت الهتاف فراقبه لين وهو ينطنط الكرة أمام المدافع أمامه لبرهة ثم اتجه لليمين ليتابع المدافع حركته ولكنه توقف فجأة وغير طريقه للجهة اليسرى وتجاوز المدافعين أمامه بسهولة وسرعة متجهاً نحو السلة وقفز للأعلى بخفة وأدخل الكرة في السلة وسط التصفيق فقال لين:
-إنه بارع
فقال ساندر:
-إنه سيء
ثم صاح بأعلى صوته:
-أيان سنخسر البطولة إذا كان لعب قائد الفريق بهذا الشكل
فنظر أيان إليه وقال:
-ساندر
واتجه نحوهم وقال:
-لِم أنت هنا يا ساندر؟
-جئت لأرى أسوء طالب في المدرسة
فقال رومي:
-ساندر كف عن هذا
فقال أيان:
-دعه يا رومي
فقال ساندر بسخرية يقلده:
-دعه يا رومي يا لرقتك أيها السخيف
-ما الذي تريده يا ساندر
-جئت بهزيمتك
-ماذا؟ هل ستلعب ضدي؟
-كلا لقد اعتزلت اللعب وتعرف طبعاً لمن الفضل في هذا
فبدا الحزن على وجه الشاب فيما دفع ساندر لين نحوه وقال:
-هذا من سيهزمك
فنظر أيان إليه وقال:
-فتاة؟
فتنهد لين وقال:
-كلا لست فتاة
-هل تعلب كرة السلة ؟
-أجل
-ما اسمك؟
-أدعى لين
فرمى أيان له الكرة وقال:
-هل أنت بارع؟
فأمسكها وقال:
-طبعاً
فقال ساندر بسخرية:
-ما أدراك قد يكون هو سبب اعتزالك
فبدت الغصة في نفس أيان ولكنه أخفاها ونظر نحو لين وقال:
-أتتحداني؟
-بكل تأكيد
-حسناً، يا شباب
واتجه نحو لاعبي فريقه ،فيما نظر لين لساندر الذي اعتلى الحزن وجهه واتجه نحو رومي وقال:
-ما الذي يحدث هنا ؟
-إنها قصة طويلة سأخبرك بها لاحقاً
-حسناً
ووضع الكرة على الأرض ورفع شعره للأعلى وربطه وقال:
-أنا مستعد
واتجه نحو الملعب الفارغ من عدا أيان الذي قال:
-هل أنت جاهز؟
-أجل
-حسناً يمكنك أن تبدأ الهجوم
-هذا أكبر خطأ قد ترتكبه في حياتك
وبدأ بتنطيط الكرة أمامه ببطء ثم بقوة وبعد برهة انقض نحو أيان بقوة فحاول أن يصده أيان ولكنه وجد صعوبة في ذلك ومع ذلك حافظ على توازنه،ولكن لين تمكن من تجاوزه بسهولة فبدت الدهشة على أيان ونظر إليه حيث اتجه لين مسرعاً نحو السلة فتبعه أيان بأقصى سرعة ولكنه لم يدركه فقفز لين للأعلى بقوة ليسدد ضربة ساحقة هزت السلة هزاً،فسرى الصمت بين الطلاب عدا ساندر الذي قال:
-سلة ممتازة يا لين
ونظر لأيان وقال:
-أنتظر سماع خبر اعتزالك يا كابتن
وخرج من الملعب ونظرات أيان اليائسة تراقبه فاتجه لين نحوه وقال:
-أيان
فنظر إليه بابتسامة وقال:
-أحسنت لقد كنت رائعاً
-شكراً لك
-ما رأيك أن تنضم للفريق؟
-حقاً ما تقول
-أجل
-بالتأكيد أنا موافق
-اتفقنا إذن
ومد يده نحو لين الذي صافحه بابتسامة .
وفي ملعب كرة السلة الخارجي الملحق بالمدرسة وقف ساندر وهو ينظر للكرات المنتشرة داخله بحزن.
في حين كان لين جالساً مع رومي في الحديقة وقال:
-إذن ما هي الحكاية منذ البداية؟
أحط سؤال للجميع
ما هو توقعكم لسبب الخلاف بين ساندر وأيان؟
وهل سيتمكن لين من حل المشكلة وإصلاح ساندر وأيان
في حين كان لين جالساً مع رومي في الحديقة وقال:
-إذن ما هي الحكاية منذ البداية؟
-حسناً،حدث هذا في السنة الماضية ساندر وأيان كانا صديقين مقربين وكانا لاعبين في فريق كرة السلة وساندر كان القائد ولكن خلال أحد تدريبات الفريق حدث اصطدام بين ساندر وأيان تسبب في تعرض ساندر لإصابة شديدة في قدمه أبعدته عن الملاعب وتم استبعاده من الفريق المشارك في البطولة التي كانت حلماً يراوده دائماً ،وما زاد الطين بلة أن شارة القائد أعطيت لأيان وقد خسر فريقنا البطولة لذلك يعتبر ساندر أيان هو المسؤول عن ما حدث له وأنه تعمد أن يصيبه ويحمله مسؤولية اعتزاله للعب وقد ساءت العلاقة بينها كثيراً
-وهل حاولتم حل المشكلة؟
-حاولنا مرات عديدة ولكن بلا فائدة أيان يرغب في استعادة صديقه ولكن ساندر يرفض الفكرة رفضاً قاطعاً
-هذا سيء
-أعرف
-أعتقد أن علي أن أتصرف
-وماذا ستفعل ؟
-سأفكر في حل لهذا
-وأنا مستعد لمساعدتك
-هذا جيد ونهضا وقال لين:
-لنبدأ التفكير بطريقة فعالة إذن.
وخلال باقي الحصص في الدوام المدرسي لذلك اليوم كان الهدوء يسيطر على ساندر تماماً ولم يفتح فمه بحرف واحد فيما كان لين يراقبه بقلق .
ودع لين ساندر وريما ودينا ودخل إلى القصر،فرفع بصره للسماء المشرقة وقال:
-علي أن أجد حلاً لهذه المشكلة
وسار في حدائق القصر متجهاً نحو المدخل ولكن صوت خطوات تناهى إلى سمعه فتوقف ونظر حوله بحذر ولكن صوت الخطوات عدا ليرتفع فقال:
-من هناك ؟
ولكنه لم يتلقى إجابة فرمى حقيبته أرضاً واتخذ وضعية الدفاع وقال:
-هيا اخرج أياً كنت
ولكن عدة سهام انطلقت من خلف الأشجار فقفز للناحية الأخرى لتغرس السهام في الأرض ولكنه سمع صوت حفيف أوراق خلفه فنظر للخلف مسرعاً ليفاجأ بضربة سيف تنقض عليه ولكنه أسرع بصدها بيديه ليغرس نصل السيف فيهما بعمق ويسيل الدم من يديه وقال:
-أيها الوغد
ودفع السيف بقوة ليصيب نصله رأس الرجل ويسقطه أرضاً دون حراك فوقف ليلتقط أنفاسه ولكنه سمع عدة أصوات أخرى فأمسك السيف والتفت للخلف حيث شاهد عدد من الرجال المسلحين بالسيوف والسهام يحيطون به فقال:
-من هؤلاء ؟
فرفع الرجال أسلحتهم وقال أحدهم:
-من سيقضون عليك
وانقض أحدهم عليه بسيفه ولكن لين صد ضربته ووجه له عدة ضربات متتالية من السيف أنهاها بضربة استقرت في صدره ليسقط أرضاً دون حراك،فهجم عليه باقي الرجال وانشغل بصد ضربة من هذا وأخرى من ذاك،ومن الخلف وجه أحد الرجال سهمه نحوه وأطلقه ليتجه مباشرة نحو ظهره ولكن يد تاني قبضت على السهم فنظر لين إليه حيث كان يرتدي غطاءاً رمادياً مع قبعة فقال لين:
-تاني هذه كارثة في عالم الأزياء
-لست مهتماً بأزيائك هذه
ووجه من يده لكمة لرجل هجم عليه من الخلف فقال لين:
-واو
ثم نظر للباقين بحدة وقال:
-غادروا هذا المكان حالاً هيا
فاعتلى الرعب وجوههم وغادروا المكان بسرعة فقال لين وهو يراقبهم:
-لديك أسلوب جيد في القتال
ثم حول نظره لتاني وقال:
-ولكن لديك ذوق سيء اختيار الثياب
-هلا تركت موضوع الثياب هذا جانباً
-مستحيل الأناقة هي أهم أولوياتي
-ما رأيك أن تترك الأناقة وتهتم بيديك ؟
فنظر ليديه اللتان كانتا تنزفان وقال:
-لقد نسيتهما بسبب منظرك الغريب
-أرني
وجثا على مستواه وأمسك يديه ليلعق الدماء عنهما ولين يراقبه وما هي سوى برهة حتى التأم الجرح تماماً فنظر لين ليديه بدهشة وقال:
-كيف فعلت ذلك؟
-إنها إحدى قدراتنا الخاصة
-هذا مذهل
ونظر إليه وقال:
-والآن لنعالج موضوع مظهرك
-ماذا؟
-هيا
ودفعه أمامهوفي غرفة لين كان واقفاً يحدق في خزانة ثيابه وقال:
-علي أن أجد معطفاً مناسباً لك
-أنا لا أحتاج إلى معطف
-صحيح
ونظر إليه وقال:
-أنت تحتاج لغطاء للرأس والجسد كالأبطال الخارقين
-لين
-أعرف أين سنجد طلبنا
وأمسك هاتفه وطلب أحد الأرقام وبعد برهة أجابته فتاة قائلة :
-مخيطة هاريل معكم مرحباً
-مرحباً سارة هذا أنا لين
-أهلاً لين ما أخبارك يا فتى
-بخير وأنتِ
-لست سيئة
-سارة أود أن أطلب طلبية صغيرة
-وما هي؟
-أريد غطائاً للجسد والرأس بلون بني فاتح لشاب طوله متر ونصف وعمره25 عاماً
-ولكن يجب أن أخذ القياس
-هذا غير ممكن وأريد أن يكون الغطاء واسعاً ومزود بأزراز ذهبية ورباطاً للقبعة بلون ذهبي أيضاً
-حسناً
-أريد أن يصل للقدمين
-كما تريد
-متى سأستلمه ؟
-في الغد
-مناسب أرسليه لعنواني الجديد حسناً
-كما تريد
-رائع شكراً سارة إلى اللقاء
وأغلق الهاتف ونظر لتاني وقال:
-ما رأيك؟
-أنت مجنون
-أعرف هيا لنأكل شيئاً ثم أريد أن أستشيرك في موضوع
-حسناً
وخرجا من الغرفة .
وفي المطبخ كان لين يتناول طعامه وتاني جالساً أمامه وقال:
-هذه هي المشكلة إذن
-أجل ولست أعرف ما سأفعله لكي أصالحهما
-يا له من سبب غريب للشجار
-لسنا هنا لنناقش سبب الشجار أريدك أن تساعدني في إيجاد حل ما
-يحتاج الأمر للتفكير
-فكر كما تريد على أن تجد الحل
وساد الصمت بينهما ولين يحرك طعامه بالملعقة ولكن فكرة خطرت على باله فجأة فقال:
-لقد وجدتها
-ما الذي وجدته ؟
-فكرة رائعة
-وما هي؟
فنظر لين إليه بمكر فقال تاني بارتباك:
-ما بك؟ لِم تنظر إلي هكذا؟.
صباحاً ارتدى لين قميصاً بلون أسود ذو أكمام قصيرة وبنطال أسود وترك شعره لينسدل على كتفيه وظهره وقال:
-ممتاز
وأمسك حقيبته وقال:
-والآن لنرى مصاص الدماء عديم الأناقة ذاك
وخرج من الغرفة واتجه لغرفة مجاورة وطرق الباب وقال:
-تاني
وفتح الباب ودخل حيث كان الظلام يسيطر على المكان فأضاء المصابيح ونظر لتاني الذي كان جالساً على مقعد وثير وقال:
-متى استيقظت؟
-نحن لا ننام مثلكم
-حسناً المهم عرفت ما ستفعل
-هذه الفكرة سيئة يا لين
-لا ليست سيئة وسوف تنجح
-وماذا لو كشف أمرنا ؟
-لن يكشف نفذ ما قلته وفقط
-حسناً
-جيد
وهم بأن يخرج من الغرفة ولكنه التفت لتاني وقال:
-وشيء أخر إياك أن تخرج بذلك الرداء الفظيع
فنظر تاني إليه بلوم فقال لين :
-الأناقة هي أهم شيء
وخرج من الغرفة.
رن جرس الثانوية ليعلن نهاية الدوام المدرسي فبدأ الطلاب يغادرون المدرسة وكان ساندر على وشك المغادرة مع ريما ودينا ولكنه سمع لين يقول:
-سامدر ساندر توقف
فنظروا إليه فتوقف أمامهم وقال:
-ساندر أريدك في أمر مهم
-ما هو ؟
-ستعرف حالاً
-ماذا؟ هل ستبحث عن مصاصي الدماء ؟
فضربه لين على رأسه وقال:
-ألا تمل ؟
-رأسي هذه مؤلم
فقال لين :
-نراكما لاحقاً يا فتيات وسحب ساندر من يده ليخرجا من المدرسة فقلت ريما:
-ترى ما الأمر؟
فقالت دينا:
-لا أعرف .
سار ساندر مع لين وقال الأول:
-والآن أين سنذهب ؟
-ليس لمكان محدد
-ماذا؟
-أريدك أن تريني أهم متاجر المدينة فأنا أحتاج لشراء بعض الأشياء الضرورية
-ماذا؟
-أجل أحتاج لبعض الثياب
-لين ألا تلاحظ أنك تتصرف حقاً كالفتيات في موضوع الأناقة والثياب ؟
-بلى
-وتعترف
-أجل أخوالي من أشهر مصممي الأزياء في العالم وقد تعلمت منهم الكثير
-هذا واضح
ولكن صوت صراخ فتى تهادى إلى سمعيهما فقال لين:
-ما هذا؟
-هيا لنرىولكن صوت صراخ فتى تهادى إلى سمعيهما فقال لين:
-ما هذا؟
-هيا لنرى
وركضا مسرعين ليتجاوزا الشارع لرواق جانبي ودخلا ليشاهدا حقيبة وعدة كتب مرمية على الأرض وعليها بعض الدماء فاتجها نحوها وأمسكها ساندر وقال:
-هذه كتب أيان
-ماذا؟
-أجل وهذه حقيبته
-يا إلهي ماذا يعني هذا الدماء منتشرة في المكان ماذا سنفعل ؟
فضغط أيان بيده على الكتاب ولكن صورة انسلت من بين صفحاته لتسقط على الأرض فنظر ساندر إليها ورفعها ليرى عليها صورة له ولأيان والسعادة بادية على وجهيهما داخل ملعب كرة السلة،فعادت لذاكرته تلك الليلة حين دخل لغرفته بغضب وصفع الباب خلفه بقوة وقال:
-ذلك الوغد لقد أضاع كل شيء
واتجه لمكتبه بغضب وقالك
-كم أكرهه
وبدأ يحطم كل ما على المكتب من كتب ودفاتر وتحف حتى عثر على تلك الصورة فأمسكها بغضب وقال:
-أيها الوغد
ومزقها بغضب وهو يردد:
-أكرهك أكرهك أكرهك .
استعاد ساندر انتباهه على صوت لين الذي قال:
-ساندر
فنظر إليه وقال:
-ما الأمر؟
-ماذا سنفعل الآن؟
فضغط على الصورة في يده وقال:
-سنبحث عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7acces.ahlamontada.net
βяọķзή
مديرهـ أح ـاسيس
βяọķзή


انثى عدد المساهمات : 344
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
الموقع : بيتـــــ أبوؤى

مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها   مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها I_icon_minitimeالجمعة يونيو 29, 2012 9:08 am

وهذآ البآأرت ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a7acces.ahlamontada.net
 
مصاصى الدماء....اتمنى تتابعوها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أح ـاسيس :: أح ـاسيس الادبى :: ◦˚يـُحكىَ أنّ ..! .˚◦-
انتقل الى: