مات جوعا متوهما بتخمه!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله

*****

كان يامكان

كان هنا وهناك في عوالمنا المحدوده

شخصان يدعان فهمان وسهمان

هما صديقان وفيان

على عهد الصداقه محافظان

ومن الطفوله متحابان

في احد تلك الايام

دعى فهمان سهمان في ليله دهما

لمنزله لقضاءها بين الجد واللعب

وبينما هما جالسان يتجاذبان الحديث عن هذا وذاك

وبعد ان مر الوقت وكادت الاحاديث تصبح ممله

اما لتكرارها او لكونها اعتياديه روتينه

قرر فهمان كسر هذا الملل

فما كان منه الا ان يتحدث عن ذاك المنام

فهمان : صديقي ورفيق دربي مارئيك بان احدثك عن اخر الاحلام

سهمان : ابدعنا تعلم اني لحديثك نغم استلذه واحبه

فهمان بروح الحماس : رائيت فيما يرى النائم اني عند عجوزز شمطاء

سهمان تدخل مبتسما : وهل هذا منام انه اضغاث الشيطان

فهمان متجاهلا ذالك : ذهبت اليها وعند اقترابي منها

نظرت الي وبدات تحكي قصه من قصصها التي ماهي الا عجيبه من العجائب

فكان يامكان في عالم من العوالم ودار من دور الخيال كان هناك فلان

هنا سكت سهمان واخذ يستمع بانسجام

فهمان اطمئن لحال السهمان : كان فلان يعشق الترحل هنا وهناك بين العوالم والازمان

فهو سندباد عصرة واوانه

وفي احد رحلاته حط على ارض كوكب الاوهام وكانت هذه زيارته الاولى لهذه الارض المجهوله له

سهمان : كوكب الاوهام !!!

فهمان : كوكب من كواكب كثيرة . جميعها تدور في افلاك غريبه

سهمان : اكمل وابدعنا بحديثك

فهمان مبتسما : وبينما فلان يتجول بتلك الارض

هنا وهناك عيناه تترصد وقلبه ينبض نبضا فريدا

مابين الخوف وشغف الفضول تتفات النبضات

وبينما عيناه تسجل ما يراه من امور لم يعتد عليها سقطتا على تلك الانثى

فتجمدتا واتسعت حدقتها

فهي انثى لم يرى لحسنها مثيل وكانها جنيه تفوح منها رائحه الطيب وحولها الطيور تغرد وكانها تلهمها لتخرج ابدع السيمفونيات الموسيقيه

سهمان : ابدعنا بجمال الوصف يافهمان فما لحسن الاناث من بديل يسعد القلب ويسرة زدنا يافهمان زدنا

فهمان : كانت انثى ليست كالاناث حوريه من حوريات البحر الاحمر التي اسرت قلب السندباد وجعلته هائما يبحث عنها في شتى البحار والمحيطات
لها من من قرص البدر نصيب يغار من قدها البان والخيرزان وما ترى من عيناها الا لولتان سودوان نادرتان تبرق كما الالماس
وعلى وجنتيها زهرتان زهريتان رقيقتان

سهمان : دلني على تلك الارض يافهمان فاني قررت اللجوء اليها وبارضها استوطن

فهمان متبسما : لاتتعجل واصبر فللحديث تتمه

سهمان : اكمل يانحلة رنانه بالشهد مدانا

فهمان : ذهب اليها فلان وقلبه يسابق قدماه اليها

وعند وصوله اليها انقلب الحال

وكأن اصوات العاصفير قلب الى نعيق الغربان

وما كان من الحسناء الا قلبت شمطاء

فذاك البدر نزل منزل المحاق
ومان كان من ذاك القد الا ان اصبح كشجرة السنديان
وما تلك الزهرتان الرقرقتان الا زهرتان ولكن بالذبول والترهل ابتلاتا
وا ما اللولتان البرقتان فقد اختفتاء في بحر بياض العينان

سهمان : وحيك يارجل ماجرئ لحسنائي البديعه

فهمان : حسناءك ام حسناء فلان ماكانت الا ساحرة تسلب القلوب الخاويه

فتصيدها في فخ الاوهام

وما كان من فلان ان يتراجع فهو لحال العجوز متئالم

وبينما كان بين التصديق و التكذيب لما راته عيناه من تلك الحسناء

وما وجده من عجوز شمطاء

قرر الاستمرار

فقلبه برحمة امتاز ولتلك الانثى العجوز استمال

فقد ساء قلبه لحالها فهي حال لاتريده لعدو

ذهب اليها وهو يخاطب نفسه بان تعب تلك الرحله اثر على عقله فاخذ يرى الاشياء بعكس حقيقتها

سهمان : مسكين وبطيبه القلب اتسم الفلان

فهمان : نعم فهو برغم من صدمته التي عزاها الى تعبه قرر ان يرى ما اذا يقدم لتلك العجوز التي لاتقدر على خدمة نفسها اي خدمة

فلان سيدتي هل اقدر ان اعينك على هذه الحال التي المت بك

العجوز الى ناحيه الصوت شاحت بوجهها القبيح فبياض العينان سلبها البصر

فاجابت
اريد كوبا من الماء

فلان بلا تردد اخرج قربه الماء واعطاها اياها وبعد ان اروت ظمئها

اعادت اليه قربته ثم قالت

بني لابد وانك لاتعلم بانك في ارض الاوهام

هي ارض لاترغب التواجد بها

هي ليست لامثالك يابني اذهب وعد بادراجك الى وطنك وديارك ارجوك بني لاتنخدع بها فهي ليست واقعيه

فلان : متجاهلا ذالك فهو يراها عجوز بالتخريف ابتليت

واكمل المسيرة

سهمان :عبيط هذا الفلان لم يعطي تحذيرات العجوز بال

فهمان : ربما لم يرد تصديق ذالك ساكمل ماكان

فقد قرر فلان ان يبحث عن الحسناء فعقله رفض ان يكذب عيناه

واخذ يضع التبريرات والتحليلات ربما هو تاثير ارض الاوهام سرى بدمائه

وهو يبحث هنا وهناك سر قلبه بروئيا حسنائه

وبلا تردد ذهب اليها ولكن الحال لم ينقلب كما كان في المرة الاولى

وعند وصوله اليها

وعند قترابه منها شاحت بناظرياها تجاهه وببتسامه عذبه بهيه رحبت به

مالك يافلان ماذا تريد ياغريب الديار

فلان لم يتسطع ان يخرج كلمة واحده فهو بالانبهار ابتليا

الحسناء لاداعي للكلام انك رجل طيب لذا سامنحك هديه

انظر هناك الى تلك المراء وتمنى ماتريده تعطيك بلا كلل او ملل

وبابتسامه بالخبت اتسمت اذهب اليها فهي هديه

فلان ولكني اريد ان اكون هنا لامتع ناظري بحسنك وجمالك

شاحت بناظريها الى السماء وبنبرة الحرباء اذهب الى تلك المراء ستحضى بكل ماتريد

فلان كل ما اريد

الحسناء كل ماتريد

ماعليك الا ان تذهب اليها وتنظر بنعكاس صورتك بها وان تسرح بخيالك

يصبح خيالك ملموسا

فلان وكيف للخيال ان يصبح ملموسا

ابتسمت انك في ارض اللا واقعيه مالك والواقعيه فلا تتعب ذهنك بسخف الامور واترك لذهنك العنان

فانت الان في ارض الاحلام ويصوت خافت اكملت وهناك من يحب ان يسميها الاوهام

سهمان هنا قاطع حديث الفهمان : ما اقوااها وما اوقحها ... ليتني اراها

فهمان صديقي سوف تعرف من هي ولكن لاتستعجل الاحداث

هنا اشتغل فضول وجشع الفلان فهو يريد .. ويريد ..

ذهب الى تلك العطيه ونظر في قلبها مباشرة وعلى انعكاس طلعته شاح بفكرة

لعالم الخيال والاحلام

واخذ يبحر بعطايا تلك المراء فهي كمخلوقه عجيبه بالسحر مطليه

فما كان بالامس حلم يصعب محاكاته الان ملموسا وان كان لاواقعيا الا انه بنظرالفلان الان حقيقه

وبينما هو مخدوعا بتلك المراء شعر بالجوع

فالجوع حقيقه لايمكن ابدا نسيانها

هنا اراد ان يطيب بالذ الماكولات والمشروبات

فما كان منه الا ان شاح بفكرة فما هي الا لحظات ومائده الطيبات فرشت امامه

بقي على هذا الحال ايام

سهمان : ليت هذه المراء ملكي الان

فهمان : وفجاءة سقط فلان جسد خاويا بلا روح فقد رحلت تلك العزيزة الى بارئها

سهمان : وكيف مات

فهمان : مات متخوما بوهم .. فقد ماكان يظنه طعام وشرابا تعينه على الحياة
ماهي الا وهم اوهمته به المراء ولكن الحقيقه ماذاق طعم الزاد ايام

فمات جوعا متوهما بتخمه

سهمان : مسكين فلان ولكن عزائي بانها وهميه هذه الاحداث

فهمان : وعندما انتهت تلك العجوز من سرد الحكايه

اخبرتني بان لها من الواقعيه نصيب فكر يابني واربطها بدنياك الواقعيه

واستيقضت من نومي

وانا احاول الربط بين احداث هذا المنام بحياتنا اليوميه

سهمان : لاتجعل بالك يشيح بعيدا فهي من وسوسات الشيطان يارجل

فهمان : لاادري لما ارى المراء العجوز والحسناء هي الدنيا تارة تكون بابهاء حلتها وتحاول ان ننزوي بلذاتها وتارة عجوز شمطاء لاتود ان تقترب منها

سهمان : وكيف ذالك

فهمان : الا ترى ان الدنيا عندما نجري وراها نغوص في الملذات ونخرج منها
خاوين اليدين ونحن نظن انا احسنا الصنيع
كتخمة فلان الذي مات جوعا

ولكننا عندما نعي حقيقتها تحاول مرار ان تحذرنا من ملذاتها وانها وقتيه ولكننا نهمل تلك التحذيرات ونرى اننا اذكى من ان نسقط في بحر خداعها
واننا سنحسن الصنيع

سهمان : صدقت يافهمان فانت بحق فهمان

وهكذا شعرا فهمان وسهمان بعد هذه الليله المليئه بالاحداث بالنعاس

فالنوم كما يقال سلطان

واستسلاما لاحلام جديده

حلووووووووووووووووووووه

تسلمى

lovely

كتييير حلوووووووه

تسلمممممى

قصه حلوووه ومفيده

تسلمممممممى

تسلم ايدك حبيبتى
قصة رائعة ومفيدة

نورتواااا حبايبى